الإصحاح 25 الفقرة 07-08

{أع25(7-8)}

فلما حضر، وقف حوله اليهود الذين كانوا قد انحدروا من أورشليم، وقدموا على بولس دعاوي كثيرة وثقيلة لم يقدروا أن يبرهنوها  8 إذ كان هو يحتج: أني ما أخطأت بشيء، لا إلى ناموس اليهود ولا إلى الهيكل ولا إلى قيصر

 

أصبح الكاتب يفرض رأيه على القارئ ولم يستخدم نفسه كشخص محايد ناقل للخبر فقط .. الخيبة الكبيرة هي أن الكاتب ينقل لنا إحتجاجات بولس بالإدعاء أنه لم يخطئ للناموس اليهودي ولا إلى الهيكل ولا إلى قيصر .

 

تعالوا نرى ماذا قال الشيوخ لبولس وما هي المكائد التي نصبها الشيوخ للمتهودين لإمتصاص غضبهم لنكشف للمتابع أن بولس بنى تعاليمه الإرتداد على شريعة موسى والعادات اليهودية ومحاربة الناموس

 

{أع21(17-24)}

وَلَمَّا وَصَلْنَا إِلَى أُورُشَلِيمَ قَبِلَنَا الإِخْوَةُ بِفَرَحٍ. 18 وَفِي الْغَدِ دَخَلَ بُولُسُ مَعَنَا إِلَى يَعْقُوبَ، وَحَضَرَ جَمِيعُ الْمَشَايخِ. 19 فَبَعْدَ مَا سَلَّمَ عَلَيْهِمْ طَفِقَ يُحَدِّثُهُمْ شَيْئًا فَشَيْئًا بِكُلِّ مَا فَعَلَهُ اللهُ بَيْنَ الأُمَمِ بِوَاسِطَةِ خِدْمَتِهِ. 20 فَلَمَّا سَمِعُوا كَانُوا يُمَجِّدُونَ الرَّبَّ. وَقَالُوا لَهُ: «أَنْتَ تَرَى أَيُّهَا الأَخُ كَمْ يُوجَدُ رَبْوَةً مِنَ الْيَهُودِ الَّذِينَ آمَنُوا، وَهُمْ جَمِيعًا غَيُورُونَ لِلنَّامُوسِ. 21 وَقَدْ أُخْبِرُوا عَنْكَ أَنَّكَ تُعَلِّمُ جَمِيعَ الْيَهُودِ الَّذِينَ بَيْنَ الأُمَمِ الارْتِدَادَ عَنْ مُوسَى، قَائِلاً أَنْ لاَ يَخْتِنُوا أَوْلاَدَهُمْ وَلاَ يَسْلُكُوا حَسَبَ الْعَوَائِدِ. 22 فَإِذًا مَاذَا يَكُونُ؟ لاَ بُدَّ عَلَى كُلِّ حَال أَنْ يَجْتَمِعَ الْجُمْهُورُ، لأَنَّهُمْ سَيَسْمَعُونَ أَنَّكَ قَدْ جِئْتَ. 23 فَافْعَلْ هذَا الَّذِي نَقُولُ لَكَ: عِنْدَنَا أَرْبَعَةُ رِجَال عَلَيْهِمْ نَذْرٌ. 24 خُذْ هؤُلاَءِ وَتَطهَّرْ مَعَهُمْ وَأَنْفِقْ عَلَيْهِمْ لِيَحْلِقُوا رُؤُوسَهُمْ، فَيَعْلَمَ الْجَمِيعُ أَنْ لَيْسَ شَيْءٌ مِمَّا أُخْبِرُوا عَنْكَ، بَلْ تَسْلُكُ أَنْتَ أَيْضًا حَافِظًا لِلنَّامُوسِ.

 

{أع15(1-2)}

وَانْحَدَرَ قَوْمٌ مِنَ الْيَهُودِيَّةِ، وَجَعَلُوا يُعَلِّمُونَ الإِخْوَةَ أَنَّهُ «إِنْ لَمْ تَخْتَتِنُوا حَسَبَ عَادَةِ مُوسَى، لاَ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تَخْلُصُوا». 2 فَلَمَّا حَصَلَ لِبُولُسَ وَبَرْنَابَا مُنَازَعَةٌ وَمُبَاحَثَةٌ لَيْسَتْ بِقَلِيلَةٍ مَعَهُمْ، رَتَّبُوا أَنْ يَصْعَدَ بُولُسُ وَبَرْنَابَا وَأُنَاسٌ آخَرُونَ مِنْهُمْ إِلَى الرُّسُلِ وَالْمَشَايخِ إِلَى أُورُشَلِيمَ مِنْ أَجْلِ هذِهِ الْمَسْأَلَةِ.

 

{أع21(21-25)}

وقد أخبروا عنك أنك تعلم جميع اليهود الذين بين الأمم الارتداد عن موسى، قائلا: أن لا يختنوا أولادهم ولا يسلكوا حسب العوائد  22 فإذا ماذا يكون؟ لا بد على كل حال أن يجتمع الجمهور، لأنهم سيسمعون أنك قد جئت  23 فافعل هذا الذي نقول لك: عندنا أربعة رجال عليهم نذر  24 خذ هؤلاء وتطهر معهم وأنفق عليهم ليحلقوا رؤوسهم، فيعلم الجميع أن ليس شيء مما أخبروا عنك، بل تسلك أنت أيضا حافظا للناموس  25 وأما من جهة الذين آمنوا من الأمم، فأرسلنا نحن إليهم وحكمنا أن لا يحفظوا شيئا مثل ذلك، سوى أن يحافظوا على أنفسهم مما ذبح للأصنام، ومن الدم، والمخنوق، والزنا

 

الشيوخ تؤكد لبولس بأن عليه أن يثبت للجميع بأنه متمسك بالناموس وبشريعة موسى ومحافظاً عليها بالكذب.. وقد قاموا بإرسال رسل للأمم يؤكدون لهم التمسك بشريعة موسى والعادات اليهودية ويعلنوا للجميع بذلك وكل ما عليهم هو الإمتناع عن أكل ذبح الصنام وأكل الدم والمخنوق وعدم الزنا .

 

لذلك نجد بولس يجدد الرسائل لأمم ليؤكد تعاليمه الفاسدة التي تناقض تعاليم مشايخ ورسل أورشليم والإرتداد عن شريعة موسى والتقاليد اليهودية فيقول لهم أن أكل ذبح للأصنام جائز ولا غبار عليه لأن الإيمان بيسوع كافي وكل شيء طهره الرب فلماذا ننجسه نحن ،ولا يوجد شيء اسمه الأوثان .

 

الشيوخ ترسل للأمم تحذرهم من أكل الذبح للأصنام وبولس يرسل للأمم يُبيح لهم الذبح للأصنام ثم تقول الكنيسة أن بولس لم يرتد عن شريعة موسى .. يا للعجب

 

(1كور8:1)

واما من جهة ما ذبح للاوثان فنعلم أن لجميعنا علما العلم ينفخ ولكن المحبة تبني.

 

 

وهناك من الفقرات ما يؤكد أن بولس كان يطالب بالإرتداد عن شريعة موسى والعادات اليهودية .. المصيبة الكبرى هي أن الشيوخ في اورشليم حاولوا إقناع اليهود برفض شريعة موسى ففشلوا .. فخطط الشيوخ مكيدة لتضليل اليهود فهل نجحت الخطة الشيطانية التي خططها الشيوخ لبولس ؟ بالطبع لا

 

الشيوخ وجهوا الامر لبولس بأن ياخذ أربعة رجال جاهزين لتمثيل مسلسل كاذب ليضحكوا به على المتهودين ليتظاهروا بأن بولس متمسك بالناموس وينفق عليهم من جيبه علماً بأن الأغنياء هم الذين ينفقون على من عليه نذر ، فهل بولس اصبح من الأغنياء بعد سلب اموال الكنائس(2كور8:11)  ، فسيتظاهرون هؤلاء الأربعة ومعهم بولس بأن عليهم نذر وسيُقيموا شريعة النذر وهي :- إن نذَرَ اليهودي نَذْرًا من أجل ضيقة يترك خصل شعره تطول لمدة 30 يومًا بحساب التلمود أو أي مدة يحددها. ولا يَذُقْ خمرًا ولا مسكرًا ففي هذه الأيام يحتسب أنه قدوس للرب. وعند انتهاء المدة يأتي بذبائح النذير وهي فوق طاقة أي إنسان عادي. لذلك فإنه يلجأ إلى أحد الأغنياء ليصرف عليه ليكمل نذره= تطهر معهم وإنفق عليهم= (آية 24) فكانوا يقدمون خروف ونعجة وكبش وسل فطير ورقائق فطير مع تقدمتها وسكائبها ويقدمها للكاهن ويعمل ذبيحة خطية وذبيحة محرقة ويحلق النذير لدى باب خيمة الاجتماع. ويأخذ شعر إنتذاره ويجعله على النار التي تحت ذبيحة السلامة .(بقلم القس أنطونيوس فكري).

 

ظن بولس والشيوخ أن هذا الفيلم الهندي سيخدع المتهودين ولكن بولس وقع في الفخ لأنه لم يحلق شعره وهي احد شروط شريعة النذر … فاكتشف المتهودون الخدعة فقبضوا على بولس ، ومن المؤكد بأن بولس والشيوخ لم يفطنوا بأن واحد من بين الأربعة الذين كانوا معه في الهيكل يوناني لذلك قال اليهود :- {ادخل يونانيين أيضًا إلى الهيكل ودنس هذا الموضع المقدس(29)} ، لذلك يقول القس أنطونيوس فكري :- بعد القبض على بولس أغلقت أبواب الهيكل لمنع دخول أي أممي كان مرافقًا لبولس.. انتهى

 

فهل صدق بولس حين قال :- أني ما أخطأت بشيء، لا إلى ناموس اليهود ولا إلى الهيكل

 

أما قول بولس :- ما أخطأت في قيصر ….. وما دخل قيصر فيما نحن بصدد يا بولس ؟ فاليهود لم تذكر أن بولس أخطأ في قيصر ، فمن أين أتى بولس بهذا الكلام ؟

 

إن الحديث عن مقاومة قيصر كان في تَسَالُونِيكِي لأن بولس كان يقول ان هناك ملك أخر غير قيصر اسمه يسوع (متى2:2)( راجع نبوءة سفر زكريا (9:9)(راجع كتاب المسيح مشتهى الأجيال: منظور أرثوذكسي (مع حياة وخدمة يسوع) ، 185 – هذا هو ملك اليهود  – للأنبا بيشوي)، وبالفعل أُدين رجل اسمه ياسون كان يخبئ بولس وسيلا عنده لذلك قضت عليه المحكمة بعدم الإفراج عنه إلا بعد دفع كفالة للدولة لذلك تم تهريب بولس وسيلا إلى بيرية خوفا من السلطة الرومانية (أع17) .. ولكن هذه النقطة لم تُثار في أورشليم ، فلماذا أثارها بولس ؟ .

أضف تعليق